شبكة معلومات تحالف كرة القدم

العنوانتقرير لوموند الفرنسيالصحفيون الإسرائيليون في قطر يواجهون مقاطعة عربية شعبية رغم اتفاقيات التطبيع << غير مصنف << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

العنوانتقرير لوموند الفرنسيالصحفيون الإسرائيليون في قطر يواجهون مقاطعة عربية شعبية رغم اتفاقيات التطبيع

2025-10-15 04:59:37

كشف تقرير نشرته صحيفة “لوموند” الفرنسية عن المشكلات الكبيرة التي واجهها الصحفيون الإسرائيليون أثناء تغطيتهم نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، حيث تعرضوا لمقاطعة وتجاهل واسع النطاق من قبل الجماهير العربية رغم اتفاقيات التطبيع الدبلوماسية بين إسرائيل وبعض الدول العربية.

وأبرز التقرير حادثة مثيرة وقعت عندما حاول فريق صحفي إسرائيلي إجراء مقابلات مع مشجعين مغاربة. بمجرد أن عرّف الصحفيون عن أنفسهم وقوميتهم الإسرائيلية، قام المشجعون المغاربة بجمع أمتعتهم والمغادرة فوراً، متجاهلين محاولات الصحفيين لاستئناف الحوار. وقد رد أحد المشجعين المغاربة على احتجاجات الصحفيين بقوله: “لا لإسرائيل، ونعم للفلسطينيين”.

ولم تكن هذه الحادثة معزولة، بل كانت جزءاً من نمط متكرر واجهه الصحفيون الإسرائيليون طوال فترة البطولة. فحسب التقرير، واجه المراسلون الإسرائيليون رفضاً منهجياً من الجماهير العربية للتحدث معهم، في تعبير واضح عن التضامن مع القضية الفلسطينية.

وأشار التقرير إلى أن هذه المواقف الشعبية تظهر الفجوة الواضحة بين سياسات القادة العرب ومواقف شعوبهم، حيث أن اتفاقيات التطبيع التي وقعتها بعض الحكومات العربية مع إسرائيل لم تترجم إلى قبول شعبي للوجود الإسرائيلي.

ونقل التقرير عن المراسل الدبلوماسي في الهيئة العامة للإذاعة الإسرائيلية، موآف فاردي، قوله: “10% فقط من العرب الذين أتعامل معهم يتعاونون، أما البقية فيبتعدون عني بمجرد معرفة هويتي، وكأنني مصاب بالطاعون”.

من ناحية أخرى، حاول بعض الصحفيين الإسرائيليين تجاوز هذه المقاطعة بأساليب مختلفة، حيث حاول أحدهم انتحال شخصية صحفي إكوادوري، لكن محاولاته باءت بالفشل.

وفي رد على هذه التغطيات، عبر الناشط الفلسطيني الشاب محمد الكرد عن رأيه على تويتر قائلاً: “الصحفيون الإسرائيليون يتجاهلون معاناة الشعب الفلسطيني ويحاولون لعب دور الضحية”، معتبراً أن هذه المقاطعة الشعبية تعبر عن رفض متزايد للصهيونية في الرأي العام العالمي.

ويخلص التقرير إلى أن هذه الأحداث تؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال تشكل عنصراً أساسياً في الهوية العربية، وأن المشاعر الشعبية تجاه الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني تبقى أقوى من أي اتفاقيات دبلوماسية قد توقعها الحكومات.