القصيدة المحمدية للإمام البوصيريتحفة شعرية في مدح الرسول الكريم
2025-07-04 15:48:09
تعتبر القصيدة المحمدية أو “البردة” للإمام البوصيري من أشهر القصائد الدينية في التراث الإسلامي، حيث تميزت ببلاغتها الفائقة وعمق معانيها في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كتبها الإمام شرف الدين محمد بن سعيد البوصيري في القرن السابع الهجري، وقد ذاع صيتها في العالم الإسلامي شرقاً وغرباً.
أصل القصيدة وقصتها العجيبة
تحمل القصيدة قصة عجيبة حيث يُروى أن الإمام البوصيري أصيب بالشلل، فنظم هذه القصيدة يستشفع بها إلى الله تعالى بنبيه الكريم، فلما أنشدها رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام يمسح عليه بيده المباركة فشفي بإذن الله. ومنذ ذلك الحين، انتشرت القصيدة واشتهرت ببركتها.
محتوى القصيدة وأقسامها
تنقسم القصيدة المحمدية إلى عشرة أبواب رئيسية:1. باب الغزل والنسيب2. باب التحذير من الهوى3. باب مدح النبي صلى الله عليه وسلم4. باب مولده الشريف5. باب معجزاته6. باب شرف القرآن الكريم7. باب الإسراء والمعراج8. باب جهاد النبي9. باب التوسل بالنبي10. باب المناجاة والختام
الخصائص الفنية للقصيدة
تمتاز القصيدة المحمدية بخصائص فنية رائعة:- جزالة الألفاظ وسمو المعاني- توظيف المحسنات البديعية ببراعة- الجمع بين العاطفة الصادقة والفكر العميق- التنوع في الأساليب بين الخبر والإنشاء- الإيقاع الموسيقي العذب الذي يسهل حفظها
تأثير القصيدة وانتشارها
كان للقصيدة المحمدية تأثير كبير في الأدب الإسلامي حيث:- أصبحت من أكثر القصائد تداولاً في الموالد النبوية- تُقرأ في المناسبات الدينية في مختلف البلدان الإسلامية- نالت عناية العلماء بالشرح والتفسير- تُدرّس في العديد من المعاهد الدينية- تُنشد بألحان مختلفة في العالم الإسلامي
مكانة القصيدة اليوم
ما زالت القصيدة المحمدية تحتفظ بمكانتها المرموقة حيث:- تُعتبر من أهم مصادر الأدب الديني- تُعدّ منارة للشعراء في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم- تحظى باهتمام الباحثين في الأدب الصوفي- تُترجم إلى العديد من اللغات العالمية- تُطبع في كتيبات خاصة وتوزع على نطاق واسع
ختاماً، تبقى القصيدة المحمدية للإمام البوصيري تحفة أدبية خالدة، جمعت بين روعة البيان وصدق العاطفة، فكانت بحق منارة تهتدي بها الأجيال في حب النبي صلى الله عليه وسلم والتعلق بسنته المطهرة.
تعتبر “البردة” أو “القصيدة المحمدية” للإمام شرف الدين محمد البوصيري من أروع القصائد الصوفية في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كتبها البوصيري في القرن السابع الهجري (القرن الثالث عشر الميلادي)، ولا تزال حتى يومنا هذا من أكثر القصائد تلاوةً وحفظاً في العالم الإسلامي.
أصل القصيدة وقصتها العجيبة
يُروى أن الإمام البوصيري أصيب بالشلل، فأنشأ هذه القصيدة أملاً في الشفاء. وفي منامه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يمسح عليه بردته (عباءته)، فاستيقظ وقد شُفي. ومن هنا جاءت تسمية القصيدة بـ”البردة”.
محتوى القصيدة وفصولها
تنقسم القصيدة إلى عشر فصول رئيسية، كل فصل يعالج جانباً من جوانب حياة النبي وصفاته:
- الغزل والنسيب
- التحذير من الهوى
- مدح النبي صلى الله عليه وسلم
- مولده الكريم
- معجزاته
- شرف القرآن الكريم
- الإسراء والمعراج
- جهاد النبي
- التوسل بالنبي
- المناجاة والختام
الخصائص الفنية للقصيدة
تمتاز قصيدة البردة بـ:- جزالة الألفاظ وعمق المعاني- تنوع الأساليب بين الغزل والمدح والحكمة- توظيف الصور البيانية ببراعة- الانسجام الموسيقي بين الأبيات- الجمع بين العاطفة الصادقة والفكر العميق
مكانة القصيدة في التراث الإسلامي
حظيت البردة بتقدير كبير عبر القرون، حيث:- حفظها الملايين من المسلمين- شرحها العديد من العلماء- تُتلى في المناسبات الدينية- تُكتب في المساجد والمتاحف الإسلامية- تُدرس في المناهج التعليمية
تأثير القصيدة على الأدب الإسلامي
ألهمت البردة العديد من الشعراء الذين ساروا على نهج البوصيري، مثل:- أحمد شوقي في “نهج البردة”- محمد بن سعيد البوسعيدي- العديد من شعراء المديح النبوي
الخاتمة
تبقى القصيدة المحمدية للإمام البوصيري تحفة أدبية خالدة، تجسد حب المسلمين لرسولهم الكريم، وتقدم نموذجاً رفيعاً للأدب الإسلامي الذي يجمع بين الجمال الفني والعمق الروحي. وهي ليست مجرد قصيدة، بل منارة تهتدي بها الأجيال في محبة النبي صلى الله عليه وسلم.