انتقاد حارس مرمى إنجلترا السابق لقاعدة الوقت الجديدة في كرة القدم
2025-10-21 05:54:46
أثارت القاعدة الجديدة التي أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب) بشأن تقييد وقت احتفاظ حراس المرمى بالكرة ردود فعل متباينة، لاسيما من قبل حراس المرمى السابقين. وجاءت أبرز الانتقادات من بول روبنسون، حارس مرمى منتخب إنجلترا السابق، الذي وصف القاعدة الجديدة بأنها “صُممت من قبل أشخاص لم يلعبوا كرة القدم قط”.
ففي تعديل لقوانين اللعبة، قرر مجلس الاتحاد الدولي يوم السبت الماضي منح ركلة ركنية للفريق المنافس إذا احتفظ حارس المرمى بالكرة لأكثر من 8 ثوانٍ، بدلاً من قاعدة الـ6 ثوانٍ السابقة التي كانت تُكسب الفريق المنافس ركلة حرة غير مباشرة. وسيبدأ تطبيق هذا التعديل اعتباراً من الموسم المقبل، على أن يُطبق أولاً في كأس العالم للأندية في يونيو/حزيران القادم.
وعلّق روبنسون على هذا التغيير قائلاً: “لماذا يتم منح ركلات ركنية؟ لقد اعتاد حراس المرمى على 6 ثوانٍ، ومنذ ذلك الوقت بدأوا في إضاعة الوقت. والآن سيحصلون على ثانيتين إضافيتين ليصبح المجموع 8 ثوانٍ”. وأضاف بحدة: “هذه القواعد وضعها أشخاص لم يمارسوا اللعبة أبداً”.
من جهته، يرى الاتحاد الدولي أن هذه القاعدة الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ على جميع مستويات اللعبة في الأول من يوليو/تموز القادم، ستعمل على تسريع وتيرة اللعب وتقليل إضاعة الوقت. وهو الهدف الأساسي من وراء هذه التعديلات القانونية الأخيرة.
أما روب غرين، حارس مرمى إنجلترا السابق الآخر، فكان له رأي مختلف. حيث أشار إلى أن المشكلة ليست في المدة الزمنية، بل في التطبيق. وقال: “في السابق كانت هناك قاعدة الـ6 ثوانٍ، ولكن هذه القاعدة تلاشت ببطء – لا أعرف السبب – وأعتقد أنها كانت كافية لردع الناس”.
وأضاف غرين: “يبدو الأمر غريباً أن تتم إعادة تطبيقها، لكن إذا تمكنا من تقديم أداء أفضل خلال 90 دقيقة، فأنا أؤيد ذلك تماماً”. كما أشار إلى الجانب التكتيكي للقاعدة الجديدة قائلاً: “كنسبة مئوية، هناك حوالي 4% فقط من فرص التسجيل من ركلة ركنية، لذا فهي ليست خطيرة للغاية، لكن في نهاية المباراة، فإن آخر شيء يريده زملاؤك في الفريق هو الدفاع أمام الركلات الثابتة إذا كنت فائزاً”.
هذه التعديلات القانونية تأتي في إطار سعي الاتحاد الدولي لكرة القدم لمواكبة تطورات اللعبة وزيادة وتيرتها، لكنها تثير جدلاً حول مدى ملاءمتها للطبيعة الحقيقية للعبة، وخصوصاً من قبل الذين مارسوا اللعبة فعلياً على أرض الملعب.
يبقى أن نرى كيف سيتم تطبيق هذه القاعدة الجديدة عملياً، وما سيكون تأثيرها الحقيقي على سير المباريات وتوازنها، خاصة في اللحظات الحاسمة من المباريات عندما يكون الضغط النفسي على أشدّه.