البحرينية سلوى ناصر تُستبعد من أولمبياد طوكيو بسبب مخالفات مكافحة المنشطات
2025-10-11 05:09:45
أعلنت محكمة التحكيم الرياضية إيقاف العداءة البحرينية سلوى عيد ناصر لمدة عامين بسبب انتهاكها لوائح مكافحة المنشطات، مما يعني استبعادها من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020. وجاء القرار بعد ثبوت تورط اللاعبة في مخالفات متعددة تتعلق ببرنامج تحديد المكان الخاص باختبارات المنشطات خارج أوقات المنافسات.
وبحسب حيثيات الحكم، فقد ارتكبت العداءة البالغة من العمر 23 عاماً – والتي ولدت في نيجيريا وتحمل الجنسية البحرينية – ثلاث مخالفات خلال فترة 12 شهراً، حيث تغيبت عن اختبارات مفاجئة أو فشلت في تحديث موقعها في سجل الاختبارات، وهو ما يشكل انتهاكاً صريحاً للوائح الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والاتحاد الدولي لألعاب القوى.
ومن الملفت في القرار أن المحكمة استثنت نتائج اللاعبة في بطولة العالم 2019 في الدوحة من الإلغاء، حيث أشارت إلى وجود أدلة كافية تثبت أن أداءها في تلك البطولة لم يكن مدعوماً بالمواد المحظورة. وقد حازت سلوى في تلك البطولة على الميدالية الذهبية في سباق 400 متر بتوقيت 48.14 ثانية، الذي يعد ثالث أفضل توقيت في تاريخ المسابقة.
وتبدأ فترة الإيقاف من تاريخ إخطار اللاعبة بالحكم، مع احتساب الفترة التي قضتها في الإيقاف المؤقت سابقاً بين يونيو وأكتوبر 2020. كما أمرت المحكمة بإلغاء جميع نتائجها التنافسية التي حققتها خلال الفترة من 25 نوفمبر 2019 حتى تاريخ الإخطار بالحكم، بما في ذلك سحب أي ميداليات أو ألقاب أو نقاط تصنيف حصلت عليها خلال هذه الفترة.
وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن اللاعبة أظهرت “سلوكاً غير مسؤول بشكل خطير” في تعاملها مع متطلبات تحديد الموقع، مشيرة إلى أن محاولاتها للتهرب من العواقب بتقديم أدلة غير صادقة قد زادت من حدة المخالفة. وشددت المحكمة على أن مثل هذا السلوك من قبل لاعبة على المستوى العالمي يهدد مصداقية برنامج مكافحة المنشطات بأكمله.
يذكر أن هذا القرار يمثل ضربة قاسية لمسيرة العداءة الواعدة التي كانت تعد من أبرز المرشحات لنيل ميدالية في أولمبياد طوكيو، حيث تؤكد المحكمة في حيثيات الحكم أن “اللوم في هذه الضربة التي تلقيتها مسيرتها الرياضية يقع على عاتقها alone”.